الأولين فنظرت خلاف ما بأيدي الناس من الصلب والامر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف وإذا عامته كذلك، فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ واسقام رأى وقلت وانا أقرأه باطل حتى اتيت على آخره ثم أدرجتها ودفعتها إليه، فلما أصبحت لقبت أبا جعفر عليه السلام فقال لي: أقرأت صحيفة الفرائض؟ قلت:
نعم فقال: كيف رأيت ما قرأت قال قلت: باطل ليس بشئ، هو خلاف ما عليه الناس قال: فان الذي رأيت والله يا زرارة الحق، الذي رأيت إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام بيده فأتاني الشيطان فوسوس في صدري فقال: وما يدريه انه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام بيده فقال لي قبل ان أنطق: يا زرارة لا تشكن والشيطان والله انك شككت وكيف لا أدري انه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام بيده وقد حدثني أبي عن جدي ان أمير المؤمنين عليه السلام حدثه ذلك! قال: قلت لا كيف جعلني الله فداك وتندمت على ما فاتني من الكتاب ولو كنت قرأته وأنا أعرفه لرجوت الا يفوتني منه حرف الحديث.
تشريفه له بزيارة قميص أمير المؤمنين عليه السلام ففي الكافي ج 2 - 207 - 10 باب تشمير الثياب باسناد صحيح عن زرارة بن أعين قال رأيت قميص علي عليه السلام الذي قتل فيه عند أبي جعفر عليه السلام فإذا أسفله اثنى عشر شبرا وبدنه ثلاثة أشبار، ورأيت فيه نضح دم.
معرفة زرارة بابى جعفر عليه السلام روى الشيخ في التهذيب ج 9 - 16 - 63 في الصحيح عن زرارة قال: والله ما رأيت مثل أبى جعفر عليه السلام قط قال سألته الحديث.
روايته عنه عليه السلام قد سمع زرارة عن أبي جعفر عليه السلام حديثا كثيرا، وذكره البرقي والكشي والشيخ في أصحابه وروى جماعة كثيرة من أكابر أصحابه وأصحاب الصادق