معرفة آل أعين لأهل البيت قد تشرف آل أعين بمعرفة أهل البيت عليهم السلام وفازوا بمحبتهم، بدء منهم بذاك أعين بن سنسن فقصد أمير المؤمنين عليه السلام ليسلم على يديه، ويتوالى إليه، وتشرفوا بصحبة الأئمة عليهم السلام كما يأتي وكانت لهم منزلة عظيمة عندهم وورد عنهم عليهم السلام في جماعة منهم مدائح كثيرة، وصاروا بطانة لهم حتى عرفوهم قبر الامام أمير المؤمنين عليه السلام حين لا يخبروا به الا الخواص من أصحابهم، وعرضوا لهم نسخة كتاب الامام أمير المؤمنين عليه السلام بخطه وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وغير ذلك مما سيأتي إن شاء الله عند ذكرهم.
وروى أبو غالب في الرسالة (21) ان لإخوة زرارة أختا يقال لها: أم الأسود، و يقال انها أول من عرف هذا الامر منهم من جهة أبى خالد الكابلي الحديث.
قلت: الاخبار المأثورة فيهم تدل بوضوح على شدة محبتهم لأهل البيت و معرفتهم بإمامتهم غير مليك، وقعنب على ما يأتي من أنهما يذهبان مذهب العامة وغيرهم عبد الله بن بكير فإنه فطحي قال بامامة عبد الله بن جعفر الأفطح لكنه ثقة جليل معدود من أصحاب الاجماع كما يأتي.
وقد افتخر بذلك أبو غالب الزراري بقية آل أعين في الرسالة (2) قائلا: اما بعد فانا أهل بيت أكرمنا الله عز وجل بمنه علينا بدينه، واختصنا بصحبة أوليائه و حججه على خلقه من أول نشأتنا إلى وقت الفتنة التي امتحنت بها الشيعة.
أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من آل زرارة بن أعين لم نجد تصريحا من أصحابنا على تشرف أحد من آل أعين بزيارة الامام أمير المؤمنين عليه السلام بل قال ابن الغضائري في تكملة الرسالة (101) في ذيل روايتي ابن حمزة الطبري،