منزل أهلها، فجاءت إلى فاسترضتني واعتذرت ووافقتني، ولم تخالفني حتى فرق الموت بيننا. وفي رواية أخرى: وأقامت معي سنين كثيرة ورزقت منى أولادا، وأساءت إليها إساءات واستعملت معها كل ما لا تصبر النساء عليه فما وقعت بيني وبينها شر ولا بين أحد من أهلها إلى أن فرق الزمان بيننا. رواه الشيخ في حديثين طويلين في كتاب الغيبة ص 183 - 11 في التوقيعات وص 197 - 32 ويأتي ذكرهما في ترجمته، كما ذكرنا هما في طبقات أصحاب الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف.
المنتظرون لفرج قائم آل محمد (ص) من آل زرارة من حسن معرفة آل زرارة بن أعين بأئمة أهل البيت عليهم السلام انتظارهم فرج الشيعة بظهور دولة آل محمد عليهم السلام بقائمهم كما ورد الحث على انتظار فرجهم في اخبار كثيرة، ورووا عن الأئمة عليهم السلام روايات في غيبة الإمام الحجة وظهوره عند ما ملئت العالم ظلما وجورا، وهم ممن قال الرضا عليه السلام لعلي بن أسباط: و لكن الله تبارك وتعالى منذ قبض نبيه صلى الله عليه وآله هلم جرا يمن بهذا الدين على أولاد الأعاجم. رواه في أصول الكافي - ج 1 - 380 - 2.
فمنهم زرارة ففي أصول الكافي ج 1 - 337 - 5 في الغيبة باسناده عن ابن بكير عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام: ان للغلام غيبة قبل ان يقوم قال قلت:
ولم؟ قال: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه، ثم قال يا زرارة، وهو المنتظر، وهو الذي يشك في ولادته (إلى أن قال:) قلت: جعلت فداك ان أدركت ذلك الزمان أي شئ أعمل؟ قال: يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء: اللهم عرفني نفسك فإنك ان لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك ان لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني.