ان لا تتزوج بعده، وجعلا عليهما من الهدى، والحج، والبدن، وكل ما لهما في المساكين ان لم يف كل واحد منها لصاحبه، ثم انه أتى أبا عبد الله عليه السلام فذكر ذلك له فقال إن لابنة حمران لحقا، ولن يحملنا ذلك على أن لا نقول لك الحق، اذهب وتزوج الحديث.
ورواه الشيخ في التهذيب ج 7 - 371 - 65 والاستبصار ج 3 - 231 - 2 باسناد آخر عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله: ان ضريسا كانت الحديث. وفيه قال. فقال:
ان لأبيها حمران حقا، ولا يحملنا ذلك الا على أن لا نقول الا الحق الحديث.
الطائفة الثانية ما دلت على أن حمران ميزان الحق والباطل 1 - منها ما رواه الصدوق في معاني الأخبار ص 212 باب معنى قول الصادق عليه السلام:
الترتر حمران - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن حمزة، ومحمد ابني حمران قالا: اجتمعنا عند أبي عبد الله عليه السلام في جماعة من أجلة مواليه، وفينا حمران بن أعين، فخضنا في المناظرة، وحمران ساكت، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: مالك لا تتكلم يا حمران؟
فقال: يا سيدي آليت على نفسي انى لا أتكلم في مجلس تكون فيه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: انى قد أذنت لك في الكلام، فتكلم، فقال حمران: اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، خارج من الحدين حد التعطيل وحد التشبيه، وان الحق: القول بين القولين، لا جبر ولا تفويض، وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، واشهد ان الجنة حق، وان النار حق، وان البعث بعد الموت حق، واشهد ان عليا حجة الله على خلقه لا يسع الناس جهله، وأن حسنا بعده، وان