في الأدباء والقراء من آل أعين.
ومنها اذن الإمام الصادق عليه السلام لحمران في الكلام حين ما منع جماعة من أصحابه من الكلام كما دلت عليه جملة من الروايات حيث إنه عليه السلام حمران لمعرفته بالعلوم و حذاقته وحسن ايمانه ومنزلته عنده قد اذن له في الكلام كما تقدم فيما رواه الصدوق في معاني الأخبار باسناد كالصحيح عن ابنيه حمزة ومحمد وتقدم عند ذكر المتكلمين من آل أعين بعض ما يدل على موضعه من الكلام. وفيما رواه في أصول الكافي ج 1 - 171 باب الاضطرار إلى الحجة باسناده عن يونس بن يعقوب في مناظرة حمران مع الشامي كما تقدم: ثم النفت أبو عبد الله عليه السلام إلى حمران، فقال تجرى الكلام على الأثر فتصيب..
ومنها قول أبى عبد الله عليه السلام للشامي الذي أراد الغلبة بالمناظرة معه كما رواه الكشي ص 178 - 22 باسناده عن هشام بن سالم عنه عليه السلام قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا حمران دونك الرجل، فقال الرجل: انما أريدك أنت، لا حمران، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان غلبت حمران فقد غلبتني، فأقبل الشامي يسأل حمران حتى عرض وحمران يجيبه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كيف رأيت يا شامي؟ قال: رأيته حاذقا، ما سئلته عن شئ الا أجابني فيه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا حمران سل الشامي، فما تركه يكشر الحديث.
إلى أن قال الشامي: كأنك أردت ان تخبرني ان في شيعتك مثل هؤلاء الرجال؟
قال هو ذلك، ثم قال يا أخا أهل الشام! اما حمران فحرفك فخرت له فغلبك بلسانه وسألك عن حرف من الحق فلم تعرفه الحديث.