علينا أن اقتلوا أنفسكم لقتلنا أنفسنا فأنزل الله: * (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا) * [66] وقوله تعالى: * (ومن يطع الله) * [69]. أخرج الطبراني وابن مردويه بسند لا بأس به عن عائشة قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وأني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزل عليه جبريل بهذه الآية: * (ومن يطع الله والرسول) * الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مسروق قال: قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ما ينبغي لنا أن نفارقك فإنك لو قدمت لرفعت فوقنا ولم نرك فأنزل الله:
* (ومن يطع الله والرسول) * الآية.
وأخرج عن عكرمة قال: أتى فتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إن لنا منك نظرة في الدنيا ويوم القيامة لا نراك فإنك في الجنة في الدرجات العلى فأنزل الله هذه الآية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت معي في الجنة إن شاء الله واخرج ابن جرير نحوه من مرسل سعيد بن جبير ومسروق والربيع وقتادة والسدي.
قوله تعالى: * (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم) * [77] الآية. أخرج النسائي والحاكم عن ابن عباس أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابا له أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبي الله كنا في عز ونحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلة قال:
إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم فلما حوله الله إلى المدينة أمره بالقتال فكفوا فأنزل الله: * (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم) * [77] الآية.
(ك).
قوله تعالى: * (وإذا جاءهم) [83] الآية. روى مسلم عن عمر بن الخطاب قال: لما اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى