نؤمن لك) * قال: نزلت في أخي أم سلمة عبد الله بن أبي أمية مرسل صحيح شاهد لما قبله يجبر المبهم في إسناده.
قوله تعالى: * (قل ادعوا الله) * [110] الآية. أخرج ابن مردويه وغيره عن ابن عباس قال صلى الله عليه وسلم بمكة ذات يوم فدعا فقال في دعائه: يا الله يا رحمن فقال المشركون: انظروا إلى هذا الصابئ ينهانا أن ندعو آلهين وهو يدعو آلهين فأنزل الله: * (قل ادعوا الله أو ادعو الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى) *.
قوله تعالى: * (ولا تجهر) * [110] الآية. أخرج البخاري وغيره عن ابن عباس في قوله: * (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) * قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة وكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فكان المشركون إذا سمعوا القرآن سبوه ومن أنزله ومن جاء به فنزلت.
واخرج البخاري أيضا عن عائشة: أنها نزلت في الدعاء. وأخرج ابن جرير من طريق ابن عباس مثله، ثم رجح الأولى لكونها أصح سندا، وكذا رجحها النووي وغيره. وقال الحافظ ابن حجر: لكن يحتمل الجمع بينهما بأنها نزلت في الدعاء داخل الصلاة: وقد أخرج ابن مردويه من حديث أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى عند البيت رفع صوته بالدعاء فنزلت.
وأخرج ابن جرير والحاكم عن عائشة قالت: نزلت هذه الآية في التشهد وهي مبينة لمرادها في الرواية السابقة ولابن منيع في مسنده عن ابن عباس:
كانوا يجهرون بالدعاء: اللهم ارحمني فنزلت فأمروا أن لا يخافتوا ولا يجهروا.
قوله تعالى: * (وقل الحمد لله) * [111] الآية. أخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال: إن اليهود والنصارى قالوا اتخذ الله ولدا. وقالت العرب:
لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك. وقال الصابئون والمجوس: لولا أولياء الله لذل فأنزل الله: * (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك) *.