* (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا) *.
(ك) وأخرج أيضا عن أبي أمامة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: أنفق ما على ظهر كفي قالت: إذن لا يبقى شئ فأنزل الله: * (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك) * الآية وظاهر ذلك أنها مدنية.
قوله تعالى: * (وآت ذا القربى) * [26] الآية. أخرج الطبراني وغيره عن أبي سعيد الخدري قال: لما أنزلت: * (وآت ذا القربى حقه) * دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك قال ابن كثير: هذا مشكل فإنه يشعر بأن الآية مدنية، والمشهور خلافه وروى ابن مردويه عن ابن عباس مثله.
قوله تعالى: * (وإذا قرأت القرآن) * [45] الآية. أخرج ابن المنذر عن ابن شهاب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا القرآن على مشركي قريش ودعاهم إلى الكتاب قالوا يهزؤون به * (قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب) * [فصلت: 5]. فأنزل الله في ذلك من قولهم: * (وإذا قرأت القرآن) * [45] الآيات.
(ك) قوله تعالى: * (قل ادعوا) * [56] الآية. أخرج البخاري وغيره عن ابن مسعود قال: كان ناس من الأنس يعبدون ناسا من الجن فأسلم الجنيون واستمسك الآخرون بعبادتهم، فأنزل الله: * (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه) * الآية.
قوله تعالى: * (وما منعنا) * [59] الآية. أخرج الحاكم والطبراني وغيرهما عن ابن عباس قال: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي عنهم الجبال فيزرعوا فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم وأن شئت تؤتهم الذي سألوا فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من قبلهم قال: بل أستأني بهم، فأنزل الله. * (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون) * الآية.
وأخرج الطبراني وابن مردويه منها عن الزبير نحوه أبسط منه.