حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن منصور والأعمش: أنهما سمعا سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، عن النبي (ص) أنه كان في جنازة، فأخذ عودا فجعل ينكت في الأرض، فقال: ما من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار أو من الجنة، فقالوا: يا رسول الله أفلا نتكل؟ قال: اعملوا فكل ميسر فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور والأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: كنا جلوسا مع النبي (ص)، فتناول شيئا من الأرض بيده، فقال: ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة والنار قالوا: يا نبي الله، أفلا نتكل؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له، ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى... الآيتين.
29020 - قال: ثنا مهران، عن أبي سنان، عن عبد الملك بن سمرة بن أبي زائدة، عن النزال بن سبرة، قال: قال النبي (ص): ما من نفس منفوسة إلا قد كتب الله عليها ما هي لاقيته وأعرابي عند النبي (ص) مرتاد، فقال الأعرابي: فما جاء بي أضرب من وادي كذا وكذا، إن كان قد فرغ من الامر؟ فنكت النبي (ص) في الأرض، حتى ظن القوم أنه ود أنه لم يكن تكلم بشئ منه، فقال النبي (ص): كل ميسر لما خلق له، فمن يرد الله به خيرا يسره لسبيل الخير، ومن يرد به شرا يسره لسبيل الشر، فلقيت عمرو بن مرة، فعرضت عليه هذا الحديث، فقال: قال النبي (ص)، وزاد فيه: فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى.
29021 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: ثنا حصين، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: لما نزلت هذه الآية: إنا كل شئ خلقناه بقدر قال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ أفي شئ نستأنفه، أو في شئ قد فرغ منه؟ فقال رسول الله (ص): اعملوا فكل ميسر: سنيسره لليسرى، وسنيسره للعسرى.