الهيثم، عن ورقاء، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن عبد الله بن أبي بكر، عن مجاهد، في قوله: إنه على رجعه لقادر قال: على رد النطفة في الإحليل.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
إنه على رجعه لقادر قال: في الإحليل.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد إنه على رجعه لقادر قال: رده في الإحليل.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنه على رد الانسان ماء كما كان قبل أن يخلقه منه.
ذكر من قال ذلك:
28604 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: إنه على رجعه لقادر إن شئت رددته كما خلقته من ماء.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنه على حبس ذلك الماء لقادر. ذكر من قال ذلك:
28605 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
إنه على رجعه لقادر قال: على رجع ذلك الماء لقادر، حتى لا يخرج، كما قدر على أن يخلق منه ما خلق، قادر على أن يرجعه.
وقال آخرون: بل معنى ذلك أنه قادر على رجع الانسان من حال الكبر إلى حال الصغر. ذكر من قال ذلك:
28606 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن مقاتل بن حيان، عن الضحاك قال: سمعته يقول في قوله: إنه على رجعه لقادر يقول:
إن شئت رددته من الكبر إلى الشباب، ومن الشباب إلى الصبا، ومن الصبا إلى النطفة.
وعلى هذا التأويل تكون الهاء في قوله: على رجعه من ذكر الانسان.
وقال آخرون ممن زعم أن الهاء للانسان معنى ذلك أنه على إحيائه بعد مماته لقادر.
ذكر من قال ذلك:
28607 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: إنه على رجعه لقادر إن الله تعالى ذكره على بعثه وإعادته قادر.