فيه. وقرأ ذلك من المكيين ابن محيصن، ومن المدنيين نافع محفوظ رفعا، ردا على القرآن، على أنه من نعته وصفته. وكان معنى ذلك على قراءتهما: بل هو قرآن مجيد، محفوظ من التغيير والتبديل في لوح.
والصواب من القول في ذلك عندنا: أنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار، صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وإذ كان ذلك كذلك، فبأي القراءتين قرأ القارئ فتأويل القراءة التي يقرؤها على ما بينا. وقد:
28570 - حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد في لوح قال: في أم الكتاب.
28571 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة في لوح محفوظ عند الله.
وقال آخرون: إنما قيل محفوظ، لأنه من جبهة إسرافيل. ذكر من قال ذلك:
28572 - حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت قرة بن سليمان، قال: ثنا حرب بن سريج، قال: ثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، في قوله: بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ قال: إن اللوح المحفوظ الذي ذكر الله، بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ في جبهة إسرافيل.
آخر تفسير سورة البروج