حاجته ورجع، أتيته بالإداوة أصبها عليه، فرأيت موضعا، فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان المتظاهرتان على رسول الله (ص)؟ فما قضيت كلامي حتى قال: عائشة وحفصة رضي الله عنهما.
26677 - حدثنا ابن بشار وابن المثنى، قالا: ثنا عمر بن يونس، قال: ثنا عكرمة بن عمار، قال: ثنا سماك أبو زميل، قال: ثني عبد الله بن عباس، قال: ثني عمر بن الخطاب، قال: لما اعتزل نبي الله (ص) نساءه، دخلت عليه وأنا أرى في وجهه الغضب، فقلت: يا رسول الله ما شق عليك من شأن النساء، فلئن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته، وجبرائيل وميكائيل، وأنا وأبو بكر معك، وقلما تكلمت وأحمد الله بكلام، إلا رجوت أن يكون الله مصدق قولي، فنزلت هذه الآية، آية التخيير: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن، وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين... الآية، وكانت عائشة ابنة أبي بكر وحفصة تتظاهران على سائر نساء النبي (ص).
26678 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: وإن تظاهر عليه يقول: على معصية النبي (ص) وأذاه.
* - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، قال ابن عباس لعمر: يا أمير المؤمنين إني أريد أن أسألك عن أمر وإني لأهابك، قال: لا تهبني، فقال:
من اللتان تظاهرتا على رسول الله (ص)؟ قال: عائشة وحفصة.
وقوله: فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين يقول: فإن الله هو وليه وناصره، وصالح المؤمنين، وخيار المؤمنين أيضا مولاه وناصره.
وقيل: عني بصالح المؤمنين في هذا الموضع: أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما.
ذكر من قال ذلك:
26679 - حدثني علي بن الحسن الأزدي، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن عبد الوهاب، عن مجاهد، في قوله وصالح المؤمنين قال: أبو بكر وعمر.