أما المذهب السادس فباعتبار ان هذه الألفاظ هي أسماء للحروف ومن الطبيعي أن نفترض أن العرب كانوا يفهمون منها مسمياتها، وكانوا يفسرون ذكرها في أوائل السور على أساس هذا الترابط بين هذه الحروف وقضية التحدي في القرآن.
وأما المذهب السابع فباعتبار أن هذا الأسلوب كان يمثل عملية خارجية يمارسها النبي (صلى الله عليه وآله) لاسكاتهم وإلفات أنظارهم وكانت بوجودها الخارجي والقرائن الحالية تدل على مضمونها وهدفها من دون حاجة إلى تفسير، نظير بعض الإشارات باليد أو العين أو الافعال التي كان يقوم بها النبي (صلى الله عليه وآله) وكان يفهمها المشاهدون مباشرة دون حاجة إلى سؤال أو استفسار أو شرح.
ويكون هذا الأسلوب في الالفات من الأساليب التي برع القرآن في استعمالها.