بسبب الظروف السياسية أو الأخلاقية والاجتماعية، كما حصل في ظهور الزيدية والإسماعيلية والواقفية وغيرهم، حيث استمرت هذه الظاهرة إلى زمن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وبعده.
4 - ظروف الاضطهاد والمطاردة والسرية في العمل والحركة، الامر الذي كان سببا مهما لاختفاء البيانات الواقعية أو للدس والتزوير تحت شعار (التقية) (1) حيث استغل أعداء أهل البيت أو الفاسدون من الاشخاص الذين يتظاهرون بالارتباط بهم هذه الظروف، لتمرير الكثير من الأحاديث أو تشويهها وتزويرها.
5 - التعصب والنصب والعداء وعمليات كتمان الحقائق أو التشويه وإلصاق التهم الباطلة ونشر الإشاعات، حيث كان كل ذلك سببا لنشر الكثير من الأحاديث ووضعها وتضليل البسطاء من المسلمين بها، وقد أشرنا سابقا إلى أن هذا العداء والتعصب كان سببا لكتمان الكثير من أسباب النزول المرتبطة بأهل البيت (عليهم السلام).
6 - عدم الدقة النقل أو سوء الفهم والتلقي والاخذ عن الأئمة، ولذلك نجد (عليهم السلام) يؤكدون الضبط وأهميته من ناحية وأن في أحاديثهم المحكم والمتشابه من ناحية أخرى، كما سوف نوضح ذلك.
7 - الجمود على نصوص الألفاظ وفصلها بعضها عن بعض.
8 - ضياع الكثير من القرائن الحالية والمقالية التي كانت تقترن بالروايات والأحاديث وتوضح المقصود منها (2).