الشعور المتزايد بالحاجة إلى فهم القرآن، ومواجهة المشاكل الجديدة على ضوء مفاهيمه وافكاره، وكثرة طلب تفهم القرآن من قبل المسلمين الجدد الذين يريدون أن يتعرفوا الاسلام بجوانبه المتعددة، من خلال تعرفهم القرآن الكريم الذي يقوم بدور المعبر الصحيح عنه.
ولعلنا نجد في النص التأريخي التالي ما يعبر لنا عن هذا التفاوت في المعرفة بين الصحابة، هذا الشئ الذي نريد ان نتصوره كبداية لتكون علم التفسير.
عن مسروق: " جالست أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) فوجدتهم كالاخاذ (الغدير) فالاخاذ يروي الرجل والاخاذ يروي الرجلين، والاخاذ يروي العشرة والاخاذ يروي المائة، والاخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم " (1) وهكذا تكون التفسير في بدء بدئه.