2 الآيات وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار (62) اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار (63) إن ذلك لحق تخاصم أهل النار (64) 2 التفسير 3 تخاصم أهل النار:
آيات بحثنا تواصل استعراض الجدال الدائر بين أهل جهنم، الذي كان بعضه قد ورد في الآيات السابقة، وتتحدث عن مجادلات أخرى فيما بينهم ينكشف من خلالها أسفهم العميق وتألمهم الشديد وحسرتهم.
تقول أولي تلك الآيات: وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار.
نعم، فعندما يبحث أفراد اتبعوا أئمة الضلال، أمثال أبي جهل وأبي لهب، عن أشخاص آخرين مثل عمار بن ياسر وخباب وصهيب وبلال، في نار جهنم يرجعون إلى ذاتهم متسائلين، ويستفسرون من الآخرين: أين أولئك الأشخاص؟
إذ كنا نعتبرهم مجموعة من الفوضويين والأشرار والمفسدين في الأرض، يسعون