قوله تعالى: رجزا من السماء، الرجز العذاب.
قوله تعالى: ولا تعثوا، العيث والعثى أشد الفساد.
قوله تعالى: وقثائها وفومها، القثاء الخيار والفوم الثوم أو الحنطة.
قوله تعالى: وبائوا بغضب، أي رجعوا.
قوله تعالى: ذلك بأنهم كانوا يكفرون، تعليل لما تقدمه.
قوله تعالى: ذلك بما عصوا، تعليل للتعليل فعصيانهم ومداومتهم للاعتداء هو الموجب لكفرهم بالآيات وقتلهم الأنبياء كما قال تعالى: (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون) الروم - 10، وفي التعليل بالمعصية وجه سيأتي في البحث الآتي (بحث روائي) في تفسير العياشي: في قوله تعالى: وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة) عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان في العلم والتقدير ثلاثين ليلة ثم بدا منه فزاد عشرا فتم ميقات ربه الأول والآخر أربعين ليلة.
أقول: والرواية تؤيد ما مر أن الأربعين مجموع المواعدتين.
وفي الدر المنثور: عن علي عليه السلام: في قوله تعالى: وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم الآية، قال: قالوا لموسى: ما توبتنا؟ قال: يقتل بعضكم بعضا فأخذوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أخاه وأباه وابنه والله لا يبالي من قتل حتى قتل منهم سبعون ألفا فأوحى الله إلى موسى مرهم فليرفعوا أيديهم وقد غفر لمن قتل وتيب على من بقى.
وفي تفسير القمي: قال عليه السلام: أن موسى لما خرج إلى الميقات ورجع إلى قومه وقد عبدوا العجل قال لهم موسى: يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فقالوا له: كيف نقتل