لهب؟ فالجواب: إن الإيمان يلزمه، لأن تكليف الإيمان ثابت عليه. وإنما توعده الله بشرط أن لا يؤمن. ألا ترى إلى قوله سبحانه في قصة فرعون: (الآن وقد عصيت قبل) وفي هذا دلالة على أنه لو تاب قبل وقت اليأس، لكان يقبل منه. ولهذا خص رد التوبة عليه بذلك الوقت. وأيضا فلو قدرنا أن أبا لهب سأل النبي (ص) قال: لو آمنت هل أدخل النار؟ لكان (ص) يقول له: لا، وذلك لعدم الشرط.
(٤٧٨)