إلى الأمهات. قال قتادة: هي كلمة عربية، كان الرجل إذا وقع في أمر شديد، قيل: هوت أمه. وقيل: إنما قال فأمه هاوية، لأن العاصي يهوي إلى أم رأسه في النار، عن أبي صالح. وقيل: إنه يهوي فيها، وهي المهواة، لا يدرك قعرها. ثم قال سبحانه: (وما أدراك ما هيه) هذا تعظيم وتفخيم لأمرها، يريد إنك لا تعلم تفصيلها، وأنواع ما فيها من العقاب، وإن كنت تعلمها على طريق الجملة. والهاء في (هيه) للوقف. ثم فسرها فقال: (نار حامية) أي نار حارة، شديدة الحرارة.
(٤٢٩)