ناقة مسعورة إذا كانت كأن بها جنونا. وسعر (1) فلان جنونا. وأصله التهاب الشئ.
والتعاطي. التناول. والمحتظر: الذي يعمل الحظيرة على بستانه أو غنمه (2): وهو المنع من الفعل.
الاعراب: (أبشرا): منصوب بفعل مضمر الذي ظهر تفسيره، وتقديره: أنتبع بشرا منا. وقوله (منا) صفة أي: أبشرا كائنا منا. و (واحدا): صفة بعد صفة.
والبشر يقع على الواحد والجمع وقوله: (من بيننا) في محل النصب على الظرف.
و (فتنة): منصوب بأنه مفعول له. ويجوز أن يكون مصدرا وضع موضع الحال أي: فاتنين لهم.
المضي: ثم أقسم سبحانه فقال: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر) قد فسرناه. وقيل: إنه سبحانه إنما أعاد ذكر التيسير، لينبئ أنه يسره على كل حال، وكل وجه من وجوه التيسير، فس الوجوه التي يسر الله تعالى بها القرآن، هو أن أبان عن الحكم الذي يعمل عليه، والمواعظ التي يرتدع بها، والمعاني التي تحتاج إلى التنبيه عليها، والحجج التي يميز بها بين الحق والباطل، عن علي بن عيسى. (كذبت ثمود بالنذر) أي بالإنذار الذي جاءهم به صالح. ومن قال: إن النذر جمع نذير قال: معناه أنهم كذبوا الرسل بتكذيبهم صالحا، لأن تكذيب واحد من الرسل، كتكذيب الجميع، لأنهم متفقون في الدعاء إلى التوحيد، وإن اختلفوا في الشرائع.
(فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه) أي أنتبع آدميا مثلنا، وهو واحد (إنا إذا لفي ضلال) أي: نحن إن فعلنا ذلك، في خطأ وذهاب عن الحق (وسعر) أي: وفي عناء وشدة عذاب، فيما يلزمنا من طاعته، عن قتادة. وقيل: في جنون، عن ابن عباس في رواية عطاء. والفائدة في الآية بيان شبهتهم الركيكة التي حملوا أنفسهم على تكذيب الأنبياء من أجلها، وير أن الأنبياء ينبغي أن يكونوا جماعة. وذهب عليهم أن الواحد من الخلق يصلح لتحمل أعباء الرسالة، لان لم يصلح له غيره من جهة معرفته بربه، وسلامة ظاهره وباطنه، وقيامه بما كلف من الرسالة. (أألقي الذكر