التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ١٧٨
مخلوقات الله تعالى لا نسبة له إلا قدرة الله وعظمته وكيف يتوهم متوهم بعد هذا إن خلقا يحصره ويحويه وقد قال تعالى (ولأصلبنكم في جذوع النخل) وقال تعالى (فسيروا في الأرض) بمعنى على ونحو ذلك وهذا كلام عربي حقيقة لا مجاز وهذا يعلمه من عرف حقائق معنى الحروف وأنها متواطئة في الغالب هذا آخر متمسك به فنقول: أولا ما معنى قولك إن مع في اللغة للمقارنة المطلقة من غير مماسة ولا محاذاة وما هي المقارنة فإن لم يفهم من المقارنة غير صفة لازمة للجسمية حصل المقصود وإن فهم غيره، فليتنبه حتى ينظر هل تفهم العرب من المقارنة ذلك أو لا. ثم قوله فإذا قيد بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى فنقول له ومن نحا ذلك في ذلك قوله إنها في هذه المواضع كلها بمعنى العلم قلنا: من أين لك هذا؟ فإن قال من جهة قوله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) الآية دل ذلك على المعية بالعلم وأنه على سبيل الحقيقة فنقول له قد كلت بالصاع الوافي فكل لنا بمثله. واعلم أن فوق كما يستعمل في العلو في الجهة كذلك يستعمل في العلو في المرتبة والسلطنة والملك وكذلك الاستواء فيكونان متواطئين كما ذكرته حرفا بحرف وقد قال الله تعالى (وهو القاهر فوق عباده) وقال تعالى (وفوق كل ذي علم عليم) وقال الله تعالى (يد الله فوق أيديهم) وقال تعالى حكاية عن قوم فرعون (وأنا فوقهم قاهرون) وقال تعالى (ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات) ومعلوم أنه ليس المراد جهة العلو فأعد البحث وقل فوق العرش بالاستيلاء وكذا في حديث الأوعال وما فعلته في مع فافعله في فوق وخرج هذا كما خرجت ذلك وإلا اترك الجميع.
ثم قوله ومن علم أن المعية تضاف إلى كل نوع من أنواع المخلوقات وأن الاستواء على الشئ ليس إلا العرش، قلنا: حتى نبصر لك رجلا استعملها يعلم ما تقوله من غير دليل فإنك إن لم تقم دلالة على
(١٧٨)
مفاتيح البحث: الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 من هو ابن تيمية 7
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 7
4 كشف حال ابن تيمية 7
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 8
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 11
7 ضحك العلماء منه 12
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 13
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 13
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 14
11 إقحام الزملكاني له 14
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 15
13 شروعه في الوعظ 15
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 16
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 17
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 18
17 مرسوم السلطان 19
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 20
19 قال أبو حيان 21
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 23
21 ذكر مسائل من شذوذه 29
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 29
23 حال ابن تيمية عند السبكي 30
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 32
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 33
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 33
27 كلام الحصني فيه 36
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 36
29 فصل في استتابته 38
30 دليل على جهله 50
31 فائدة في مسألة الطلاق 51
32 لا تناقض عند أبي حيان 54
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 54
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 57
35 قوله بالجسمية 58
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 59
37 قوله: بالحد لله تعالى 60
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 61
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 62
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 64
41 مزيد من افترائه 65
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 66
43 صور أسئلة وأجوبة 68
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 74
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 75
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 76
47 قوله: بحوادث لا أول لها 76
48 تنبيه 77
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 78
50 افتراؤه على الامام علي 85
51 فائدة 87
52 تنبيه 88
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 90
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 92
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 92
56 نصيحة 94
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 97
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 125
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 135
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 141
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 159
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 203