صادقا حتى ينظر فيه؟
وإني أتحدى كل من افتتن وأعجب بهذا الإنسان أن ينقل لنا تفصيله هذا للجهة عن أي واحد من السلف المعتبرين الذين يلبس بهم على الغوغاء ولا سبيل له إلى ذلك.
وقوله: (فالأشعري وقدماء أصحابه كانوا يقولون إلى آخر الهراء)، بهتان على الأشعري وقدماء أصحابه.
وقد ذكر في فتاويه 5: 18 ما نصه: وأما قولهم الذي نطلب منه أن يعتقده أن ينفي عن الله التحيز " فالجواب من وجوه: أحدها: إن هذا اللفظ ومعناه الذي أرادوه ليس هو في شئ من كتب الله المنزلة من عنده ولا هو مأثور عن أحد من أنبياء الله ورسله، لا خاتم المرسلين ولا غيره، ولا هو أيضا محفوظا عن أحد من سلف الأمة وأئمتها أصلا. إلى أن قال: " إن هذا الكلام ليس من دين الله ولا من الإيمان ولا من سبيل المؤمنين ". إ ه.
قوله بالجسمية قال ابن تيمية في التأسيس في رد أساس التقديس المحفوظ في ظاهرية دمشق في ضمن المجلد رقم 25 من الكواكب الدراري - وهذا الكتاب مخبأة ووكر لكتبهم في التجسيم: " فمن المعلوم أن الكتاب والسنة والإجماع لم ينطق بأن الأجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ولا قال ذلك إمام من أئمة المسلمين فليس في تركي لهذا القول خروج عن الفطرة ولا عن الشريعة إ ه ". وقال في موضع آخر منه: " قلتم ليس هو بجسم، ولا جوهر ولا متحيز ولا في جهة ولا يشار إليه بحس ولا يتميز منه شئ من شئ وعبرتم عن ذلك بأنه تعالى ليس بمنقسم ولا مركب وأنه لا حد له ولا غاية، تريدون بذلك أنه يمتنع عليه أن يكون له