اعترفت أن هذا ضلال وابن تيمية لا يقول به، وإن هذا دس عليه، فلما تصر على الاعتماد على هذه الكتب ". فارجع إلى الصواب والحق، والزم العمل بالكتاب والسنة.
نصيحة وأخيرا أوجه هذه الأسطر إلى كل من تشرب حب هذا الرجل في قلبه، وعميت بصيرته عن قبول الحق أقول: ليس الحق يعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق.
فنحن لسنا مبتكرين نسبة ذلك إلى ابن تيمية بل اتبعنا غيرنا من الثقات فلا يكن عليك في هذا الأمر التباس ولا تصغ إلى هؤلاء العصريين الذين لهم غرض دنيوي في تقديس هذا الرجل ومداهنة أتباعه، ينفون الشئ الثابت للتعصب له ويثبتون الشئ الذي لا وجود له في سبيل الدفاع عن هذا الرجل. وقد رأيت لمصري في عصرنا هذا كلاما يفند فيه ما قاله الذهبي في ابن تيمية من تأنيب لابن تيمية. نفى هذا المصري ثبوت هذا الشئ مع أنه نص في رسالة له سماها " بيان زغل العلم والطلب " وهي مطبوعة على أن ابن تيمية متكبر ومزدر بالأكابر حتى قال: " وما جرى عليه وعلى أتباعه إلا بعض ما يستحقون ".
ووصفه في هذه الرسالة بأنه خاض في الفلسفة فعاد مظلما مكسوفا.
وهذه الرسالة نقل منها الحافظ السخاوي في كتابه " الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ " في صحيفة 77. وهذا المصري جره مجرد هوى في الدفاع عن ابن تيمية لأمر في نفسه من غير أن يكون له اطلاع على رسالة الذهبي ولا على كتاب الحافظ السخاوي الذي نقل فيه كلام الذهبي في هذه الرسالة في شأن ابن تيمية.
فارجع إلى صوابك وتفكر بعين التبصر بعيدا عن العصبية العمياء، فإلى متى تبقى في جهلك وتقديسك لهذا الرجل، إلى متى تبقى مقلدا