الكبير في رحلته (نظم اللآلي في سلوك الأمالي) حين تعرض لشيخيه ابني الإمام التلمساني ورحلتهما: ناظرا تقي الدين ابن تيمية وظهرا عليه وكان ذلك من أسباب محنته. وكان له مقالات شنيعة من أمرار حديث النزول على ظاهره، وقوله فيه كنزولي هذا، وقوله فيمن سافر لا ينوي إلا زيارة القبر الكريم لا يقصر لحديث لا تشد الرحال. ونقله عنه حفيده أبو العباس المقري في (أزهار الرياض) وأقره. ومن أشنع ما نقل عن ابن تيمية أيضا قوله في حق (شفاء القاضي عياض) " غلا هذا المغيربي " وقد قال في ذلك شيخ الإسلام بإفريقيا الإمام العلم أبو عبد الله ابن عرفة التونسي:
شفاء عياض في كمال نبينا * كواصف ضوء الشمس ناظر قرصها فلا غرو في تبليغه كنه وصفه * وفي عجزه عن وصفه كنه شخصها وإن شئت تشبيها بذكر إمارة * بأصل ببرهان مبين لنقصها وهذا بقول قيل عن (زائغ) غلا * عياض فتبت ذاته عن محيصها ذكرهم له تلميذه البسيلي في تفسيره والمقري في (أزهار الرياض) وفي حواشي البخاري لشيخ الجماعة بفاس أبي السعود عبد القادر الفاسي ".. انتهى كلام الكتاني.
حال ابن تيمية عند الحافظ المجتهد السبكي ذكر السبكي في مقدمة كتابه الدرة المضية في الرد على ابن تيمية ما نصه:
أما بعد فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة مظهرا أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة فخرج عن الاتباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الاجماع وقال بما يقتضي