كذب الله تعالى في قوله: (والله خلقكم وما تعملون " ومكذب الله بصفة الاصرار كافر ولا تثبت عدالتهم ولا تقبل شهادتهم ولا تجوز الصلاة خلفهم، ويجب على الإمام وعلى نوابه في الأقاليم استتابتهم فإن لم يرجعوا عما هم فيه من الكفر يعاقبهم على كفرهم أو يقبل الجزية منهم أذلاء لا كاليهود والنصارى بل كفرهم أشنع وأبشع من مقالة النصارى واليهود أما اليهود فشبهوه بالحادث صفة، وأما النصارى فقالوا إنه جوهر شريف والمجسمة يثبتون الجسم لله، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وكتب محمد الفارسي:
وفي تلك الفتاوى ما ينزجر به من يخاف مقام ربه من تلك البدع الشنيعة.
إفتراؤه بأن جمهور أهل ألسنة يقولون:
إنه تبارك وتعالى ينزل ولا يخلو منه العرش (17) وفي ج 1 ص 262 من منهاج السنة قال: جمهور أهل السنة يقولون إنه تبارك وتعالى ينزل ولا يخلو منه العرش، وزعم أن ذلك منقول عن إسحاق بن راهويه وحماد بن زيد وغيرهما، وعن الإمام أحمد وهو مفتر أفاك على جمهور أهل السنة على إسحاق بن راهويه وحماد بن زيد وعلى غيرهما وعلى الإمام أحمد.
قال القرطبي في تفسير سورة آل عمران عند قوله تعالى:
(والمستغفرين بالأسحار)، بعد ذكره حديث النزول وما قيل فيه ما نصه:
وأولى ما قيل فيه ما جاء في كتاب النسائي مفسرا عن أبي هريرة