قوله في بيان زعمه قيام الحوادث بذات الله تعالى:
قال ابن تيمية في كتابه منهاج السنة الجزء الأول ص / 224:
"... فإن قلتم لنا فقد قلتم بقيام الحوادث بالرب قلنا لكم:
نعم، وهذا قولنا الذي دل عليه الشرع والعقل....
وفي عبارة أخرى بنفس الصفة السابقة يقول:
فإذا قالوا لنا: فهذا يلزم منه أن تكون الحوادث قامت به قلنا: ومن أنكر هذا قبلكم من السلف والأئمة؟ ونصوص القرآن والسنة تتضمن ذلك مع صريح العقل وهو قول لازم لجميع الطوائف ". إ ه.
وقد ذكر في كتابه المسمى شرح حديث عمران بن حصين ص / 193، ونصه: وإن قدر أن نوعها لم يزل معه فهذه المعية لم ينفها شرع ولا عقل بل هي من كماله.
وانظر في كتابه نقد مراتب الاجماع ص / 168 بعد أن أورد ابن حزم تحت عنوان: باب من الاجماع في الاعتقادات يكفر من خالفه بإجماع قال ابن حزم: اتفقوا أن الله عز وجل وحده لا شريك له خالق كل شئ غيره وأنه تعالى لم يزل وحده ولا شئ غيره معه ثم خلق الأشياء كلها كما شاء...
فقال ابن تيمية عقيب هذا الكلام: واعجب من ذلك حكايته الاجماع على كفر من نازع أنه سبحانه لم يزل وحده ولا شئ غيره معه.
قوله بحوادث لا أول لها (19) قوله: بحوادث لا أول لها فهمه من رواية البخاري في كتاب التوحيد: (كان الله ولم يكن شئ قبله)، قال الحافظ ابن حجر في فتحه: تقدم في بدء الخلق بلفظ (ولم يكن شئ غيره.)،