وفساد تصوره وبلادته، وكان بعضهم يسميه حاطب ليل، وبعضهم يسميه الهدار المهذار.
تفرقته في جواز التوسل بالرسول " صلى الله عليه وسلم " في حياته ومنع التوسل به بعد موته تلقاها عن شيخه وكان الإمام العلامة شيخ الإسلام في زمانه أبو الحسن علي بن إسماعيل القونوي يصرح بأنه من الجهلة بحيث لا يعقل ما يقول، ويخبر أنه أخذ مسألة التفرقة، (أي تفرقته بين جواز التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، ومنع التوسل به بعد موته)، عن شيخه الذي تلقاها عن أفراخ السامرة واليهود الذين أظهروا التشرف بالإسلام، وهم من أعظم الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقتل علي رضي الله تعالى عنه واحدا منهم تكلم في مجلسه كلمة فيها ازدراء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد وقفت على المسألة، أعني مسألة التفرقة التي أثارها اليهود ليزدروه بها وبحثوا فيها على قواعد مأخوذة من الاشتقاق وكانوا يقطعون بها الضعفاء من العلماء، فتصدى لهم الجهابذة من العلماء وأفسدوا ما قالوه بالنقل والعقل والاستعمال الشرعي والعرفي وأبادوهم بالضرب بالسياط وضرب الأعناق، ولم يبق منهم إلا الضعفاء في العلم، ودامت فيهم مسألة التفرقة حتى تلقاها ابن تيمية عن شيخه. إه.
اتفاق الحذاق من جميع المذاهب في زمنه على سوء فهمه وكثرة أخطائه وعدم إدراكه للمأخذ الدقيقة وكنت أظن أنه ابتكرها واتفق الحذاق في زمانه من جميع المذاهب على سوء فهمه وكثرة أخطائه وعدم إدراكه للمأخذ الدقيقة وتصورها، عرفوا ذلك منه بالمفاوضة في مجالس العلم.