التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ٦٦
زعمه أن الحروف في كتاب الله تعالى وفي الكتب المنزلة ليست مخلوقة (14) وفي ص 45 من رسالته مذهب السلف القويم، في تحقيق مسألة كلام الكريم قال: وما تكلم الله به فهو قائم. به ليس مخلوقا منفصلا عنه فلا تكون الحروف التي هي معاني أسماء الله الحسنى وكتبه المنزلة مخلوقة لأن الله تكلم بها إ ه‍.
يرد عليه أن الحروف مخلوقة حادثة، ولأن كلامه تعالى لو تركب من الحروف والأصوات لكان حادثا وكل ما سبق وجوده عدم أو طرأ على وجوده عدم فهو حادث، فالحروف والأصوات لا تكون إلا حادثة أبدا.
فكلام الله تعالى ليس بحرف ولا صوت، فيا أولي التشبيه والتجسيم، الحاء في الرحمن قبل الميم ويلزمه ومشائخه الحنابلة القائلين: كلام الله القديم القائم بذاته جل وعلا الغير المخلوق ولا المنفصل عن ذاته هو المنتظم من الحروف المسموعة الموجود بين دفتي المصحف وفي جميع الكتب السماوية المنزلة على أنبيائه "، لوازم كثيرة فاسدة لا يمكنهم الجواب عنها، ومنها لا تعقل الحروف المتعاقبة إلا حادثة مخلوقة، ومنها التلاوة والكتابة لا يعقلان إلا حادثتين مخلوقتين.
(15) وفي الجزء الأول من فتاواه ص 255 و 256 قال بعد ثرثرة طويلة: ونحن لا نقول كلم موسى بكلام قديم ولا بكلام مخلوق، بل هو سبحانه يتكلم إذا شاء ويسكت إذا شاء كما أنه سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، وثرثر أيضا ثم قال: وما كان قائما بنفسه هو كلامه لا كلام غيره والمخلوق لا يكون قائما بالخالق ولا يكون الرب محلا للمخلوقات، بل هو سبحانه يقوم به ما شاء من كلماته وأفعاله وليس من ذلك شئ مخلوقا، إنما المخلوق ما كان بائنا عنه، وكلام الله
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 من هو ابن تيمية 7
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 7
4 كشف حال ابن تيمية 7
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 8
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 11
7 ضحك العلماء منه 12
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 13
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 13
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 14
11 إقحام الزملكاني له 14
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 15
13 شروعه في الوعظ 15
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 16
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 17
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 18
17 مرسوم السلطان 19
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 20
19 قال أبو حيان 21
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 23
21 ذكر مسائل من شذوذه 29
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 29
23 حال ابن تيمية عند السبكي 30
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 32
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 33
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 33
27 كلام الحصني فيه 36
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 36
29 فصل في استتابته 38
30 دليل على جهله 50
31 فائدة في مسألة الطلاق 51
32 لا تناقض عند أبي حيان 54
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 54
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 57
35 قوله بالجسمية 58
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 59
37 قوله: بالحد لله تعالى 60
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 61
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 62
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 64
41 مزيد من افترائه 65
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 66
43 صور أسئلة وأجوبة 68
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 74
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 75
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 76
47 قوله: بحوادث لا أول لها 76
48 تنبيه 77
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 78
50 افتراؤه على الامام علي 85
51 فائدة 87
52 تنبيه 88
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 90
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 92
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 92
56 نصيحة 94
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 97
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 125
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 135
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 141
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 159
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 203