فقد أثبت قوله بأزلية العالم بنوعه الحافظ المجتهد تقي الدين السبكي في رسالته " الدرة المضيئة في الرد على ابن تيمية "، والحافظ أبو سعيد العلائي، كما نقل عنه الحافظ شمس الدين محمد بن طولون الحنفي وهو محدث حافظ مؤرخ ذكر ذلك في كتابه " ذخائر القصر ".
وللحافظ السبكي قصيدة يصرح فيها بأن ابن تيمية يقول بأنه ما من حادث إلا وقبله حادث وهكذا لا إلى أول.
وقد ذكر العلامة البياضي في كتابه إشارات المرام ص / 197 بعد ذكر الأدلة على حدوث العالم ما نصه: فبطل ما ظنه ابن تيمية منهم من قدم العرش كما في شرح العضدية،.
ما نقله الحافظ المحدث المؤرخ ابن طولون الحنفي عن الحفاظ المعتبرين فقد ذكر ابن طولون في كتابه " ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر " (وهذا الكتاب مخطوط ومحفوظ في الخزانة التيمورية في القاهرة تحت رقم / 1420 تاريخ) في أثناء ترجمة عبد النافع بن عراق الدمشقي، فقال: " وقد كان أبوه أشغله حنبليا فتحول بعده شافعيا خصوصا لما رأى ما قال الحافظ صلاح الدين العلائي في ذكر المسائل الذي خالف فيها ابن تيمية الناس في الأصول والفروع ".
وسنذكره تباعا.