عطاء بن السائب قال: شهد عندي نفر من أهل البصرة منهم الحسن ابن أبي الحسن على معقل بن سنان الأشجعي قال:
(مر على رسول الله (ص) وأنا أحتجم في ثمان عشرة من رمضان، فقال: (فذكره).
أخرجه ابن أبي شيبة (2 / 162 / 2) وعنه الطحاوي (1 / 349) وأحمد (3 / 480) وابنه عبد الله في زوائده عن محمد بن فضيل عن عطاء به.
وتابعه أحمد بن حميد ثنا ابن فضيل به.
وتابعه عمار بن زريق عن عطاء به.
أخرجه أحمد (3 / 474): ثنا أبو الجواب: ثنا عمار بن رزيق به.
وأخرجه النسائي في (الكبرى) عن محمد بن فضيل به. ثم أخرجه من حديث سليمان بن معاذ عن عطاء بن السائب به وقال:
(معقل بن يسار).
ذكره الزيلعي (2 / 474) وقال:
(وفي كتاب العلل) للترمذي: قلت لمحمد بن إسماعيل: حديث الحسن عن معقل بن يسار أصح، أو معقل بن سنان؟ فقال: معقل بن يسار أصح).
قلت: ويؤيد هذا رواية خالد الحذاء بسنده عن شداد المتقدمة عند السراج وسندها صحيح، وهي فائدة عزيزة لم أجد من ذكرها، وهي شاهد قوي لحديث معقل هذا، وإن كان في سنده انقطاع بينه، وبين الحسن، وكان عطاء قد اختلط، فان موافقة حديثه لرواية خالد قد دلت على أنه قد حفظ.
خامسا: عن أنس بن مالك قال:
(أول ما كرهت الحجامة للصائم؟ أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمر به النبي (ص) فقال: أفطر هاذان، ثم رخص النبي (ص) بعد في الحجامة للصائم وكان أنس يحتجم وهو صائم).