(منكر الحديث).
فهو ضعيف جدا، وتساهل الهيثمي في (المجمع) فقال (3 / 155):
(رواه أبو يعلى، وفيه عبد الواحد بن ثابت، وهو ضعيف).
وللحديث طريقان آخران عن أنس:
الأول: يرويه زكريا بن يحيى بن أبان، ثنا مسكين بن عبد الرحمن التجيبي، ثنا يحيي بن أيوب عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا بلفظ:
(كان إذا كان صائما لم يصل حتى نأتيه برطب، وماء فيأكل ويشرب إذا كان الصيف، وإذا كان الشتاء لم يصل حتى نأتيه بتمر وماء).
رواه الطبراني في (الأوسط) (1 / 100 / 2) وقال:
(لم يروه عن حميد الا يحيي، ولا عنه الا مسكين، تفرد به زكريا).
قلت: ولم أجد له ترجمة، ومثله شيخه مسكين، وبقية رجاله موثقون.
وقال الهيثمي في (المجمع) (3 / 156):
(رواه الطبراني في (الأوسط) وفيه من لم أعرفه).
قلت: وسكت عليه الحافظ في (التلخيص) وخالف في سياقه لمتنه، فإنه ذكره بعد قوله فيأكل ويشرب:
(وإذا لم يكن رطب لم يصل حتى نأتيه بتمر وماء).
فكأنه رواه بالمعنى.
وأما الطريق الاخر، فيرويه عباد بن كثير الرملي عن عبد الرحمن السدي: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره بلفظ:
(كان يفطر إذا كان صائما على اللبن، وجئته بقدح من لبن، فوضعته إلى جانبه، ففطر عليه، وهو يصلى).
أخرجه الطبراني أيضا في المصدر السابق وقال: