(وهو رجل معروف، وإنما تحرف اسم أبيه على الذهبي فجهله، وهو إسحاق بن عبيد الله بالتصغير أخو إسماعيل بن عبيد الله... وحديثه عن ابن أبي مليكة عند ابن ماجة من رواية الوليد عنه، واختلفت النسخ في ضبط والده بالتصغير والتكبير، وقد أوضحته في (تهذيب التهذيب)).
ولم يوضح هناك شيئا من الاختلاف وغاية ما فعل أنه قال:
(قلت: الذي رأيته في عدة نسخ من ابن ماجة: حدثنا إسحاق بن عبيد الله المدني عن عبد الله بن أبي مليكة).
ذكر هذا في ترجمة إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي وفيها قال المزني:
(روى عن عبد الله بن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو حديث: إن للصائم... روى به ابن ماجة هذا الحديث).
فتعقبه الحافظ بما سبق يريد من ذلك أنه ليس في نسب المترجم في سنن ابن ماجة انه ابن أبي مليكة وإنما عن عبد الله بن أبي مليكة. فهذا هو الذي أوضحه الحافظ في (التهذيب) وأما الاختلاف الذي أشار إليه فلا.
ثم ذكر الحافظ بعد تلك الترجمة ابن أبي المهاجر المذكور آنفا وساق فيها هذا الحديث ثم قال:
(فهو الذي أخرج له ابن ماجة).
وذكر نحوه في (التقريب)، وزاد:
(وهو مقبول).
قلت: وما قاله في (التهذيب) هو الذي ينبغي الاعتماد عليه، بيد أنه يرد عليه إشكال وهو انه وقع عند ابن ماجة أنه (المدني)، والمترجم شامي، والحافظ لم يفدنا شيئا نرد به هذا الاشكال، والذي عندي أن هذه النسبة (المدني) لم ترد في شئ من الطرق الكثيرة المشار إليها عن الوليد بن مسلم إلا في طريق ابن ماجة، واغتر بها الحافظ المنذري فقال في (الترغيب) (2 / 63)