(لا يروى عن أنس إلا بهذا الاسناد).
قلت: وهو ضعيف من أجل عباد هذا، وقال الهيثمي:
(رواه الطبراني في (الأوسط) وفيه عباد بن كثير الرملي، وفيه كلام، وقد وثق).
وقد روي الحديث عن أنس مرفوعا من قوله (ص) بلفظ:
(من وجد تمرا فليفطر عليه، ومن لم يجد فليفطر على الماء، فإن الماء طهور).
أخرجه الترمذي والحاكم والبيهقي والطبراني في (المعجم الصغير) (ص 214) وعنه أبو نعيم في (اخبار أصبهان) (2 / 231 - 232) من طريق محمد ابن إسحاق الصاغاني، ثنا سعيد بن عامر الضبعي، ثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عنه به. وقال الترمذي:
(لا نعلم أحدا رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر، وهو حديث غير محفوظ، ولا نعلم له أصلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس، وقد روى أصحاب شعبة هذا الحديث عن شعبة عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر عن النبي (ص) وهو أصح من حديث سعيد بن عامر، وهكذا رووا عن شعبة عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن سلمان، ولم يذكر فيه شعبة عن الرباب، والصحيح ما رواه سفيان الثوري وابن عيينة وغير واحد عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر، وابن عون، يقول: عن أم الرائح بنت صليع عن سلمان ابن عامر، والرباب هي أم الرائح).
وقال البيهقي عقب حديث شعبة الذي أشار إليه الترمذي عن الرباب عن سلمان:
(ورواه سعيد بن عامر عن شعبة، فغلط في إسناده) ثم ساقه من طريق شعبة عن ابن صهيب كما تقدم، ثم قال: