ابن حبان في (التابعين) من (الثقات) كما في (التهذيب) ومع ذلك فلم يوثقه في (التقريب)، وإنما قال:
(مقبول).
يعني عند المتابعة، كما نص عليه في المقدمة، وبما أن الطريقين اللذين قبله ضعيفان جدا، لا يستشهد بهما، فيبقى حديثه ضعيفا لينا.
ومع ذلك صحح حديثهم جميعا، ولا أدري كيف تأثرت بهم في تعليقي على (صحيح ابن خزيمة) فسبقهم فيه، مع أنني استغربت ذلك منهم في المصدر المشار إليه وبينت أنه صحاب للفطر عن الحديثين مع عدم وجود شاهد له يعتبر.
وفي الباب حديث أنس من فعله (ص) وهو في الكتاب الاخر.
920 - (عن ابن عمر مرفوعا كان إذا أفطر قال: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت (1) الاجر إن شاء الله رواه الدارقطني).
ص 221.
حسن. أخرجه أبو داود (2357) والنسائي في (السنن الكبرى) (ق 66 / 1) وعنه ابن السني (472) والدارقطني (240) والحاكم (1 / 422) والبيهقي (4 / 239) من طريق علي بن حسن بن شقيق: أخبرني الحسين بن واقد: ثنا مروان بن سالم المقفع قال: رأيت ابن عمر يقبض على لحيته، فيقطع ما زاد على الكف، وقال:
(كان رسول الله (ص) إذا أفطر...) الحديث مثله.
وقال الدارقطني (تفرد به الحسين بن واقد، وإسناده حسن).
وهو كما قال، وأقره الحافظ في (التلخيص). فان الحسين هذا وإن أخرج له مسلم، فقد قال الحافظ في (التقريب):