ولا إسناده صحيح، بل هو منكر كما تقدم بيانه من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى.
هذا وجزم ابن الجوزي بصحة الحديث مؤكدا ذلك بقوله في (منهاج القاصدين):
(وقد قال (ص): ماء زمزم لما شرب له).
ومال السيوطي إلى تصحيحه في (الفتاوى) (2 / 81).
1124 - (حديث جابر (أن النبي (ص) (دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ)). ص 267 حسن. ومضى تخريجه في (الطهارة) (رقم 12)، ومن هناك تعرف أن الحديث ليس من مسند جابر، بل من مسند على رضي الله عنهما.
1125 - (عن ابن عباس مرفوعا: (إن آية ما بيننا وبين المنافقين [أنهم] لا يتضلعون من ماء زمزم) رواه ابن ماجة). ص 267.
ضعيف. أخرجه ابن ماجة (3061) وكذا البخاري في (التاريخ الصغير) (193) وأبو نعيم في (صفة النفاق) (ق 29 / 2) والضياء في (المختارة) (67 / 110 / 1) عن عبيد الله بن موسى عن عثمان بن الأسود عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر قال:
(كنت عند ابن عباس جالسا، فجاءه رجل، فقال: من أين جئت؟
قال: من زمزم، قال: فشربت منها كما ينبغي؟ قال: وكيف؟ قال: إذا شربت منها فاستقبل القبلة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثا، وتضلع منها، فإذا فرغت، فاحمد الله عز وجل، فإن رسول الله (ص) قال: فذكره.
وتابعه مكي بن إبراهيم ثنا عثمان بن الأسود عن محمد بن عبد الرحمن قال: فذكره.