حج فيه النبي (ص) مشرك).
وزاد في رواية رابعة:
(قال حميد بن عبد الرحمن: ثم أردف رسول الله (ص) بعلى بن أبي طالب وأمره أن يؤذن ب (براءة)، قال أبو هريرة: فأذن معنا على يوم النحر في أهل منى ب (براءة)، وأن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان).
وتد تابعه المحرر بن أبي هريرة عن أبيه قال:
(جئت مع علي بن أبي طالب حين بعثه رسول الله (ص) إلى أهل مكة،.
ببراءة، قال: ما كنتم تنادون؟ قال: كنا ننادي أنه لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله (ص) عهد فأجله وأمده إلى أربعة أشهر، فإذا مضت الأربعة أشهر فإن الله برئ من المشركين ورسوله، ولا يحج بعد العام مشرك، فكنت أنادي حتى صحل صوتي).
أخرجه النسائي والدارمي (1 / 332 - 333، 2 / 237) وأحمد (2 / 299) والحاكم (2 / 331) وقال:
(صحيح الاسناد). ووافقه الذهبي.
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير المحرر بن أبي هريرة وقد أورده ابن حبان في (الثقات) (1 / 235) وقال:
(روى عنه الشعبي وأهل الكوفة).
قلت: وروى عنه غيرهم من الكبار كالزهري وعطاء وعكرمة، فهو ثقة إن شاء الله، فقول الحافظ فيه (مقبول) غير مقبول! وعليه فالاسناد صحيح.
وأما حديث علي، فيرويه زيد بن أثيع قال:
(سألت عليا رضي الله عنه بأي شئ بعثت - يعني يوم بعثه النبي (ص) مع