(صدوق عابد يخطئ كثيرا، وقد تغير).
وذكر له في (مجمع الزوائد) (3 / 241) شاهدا من حديث ابن عمر قال:
(رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر، وسجد عليه، ثم عاد فقبله وسجد عليه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله (ص)!). ثم قال:
(رواه أبو يعلى بإسنادين، وفي أحدهما جعفر بن محمد المخزومي وهو ثقة، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه البزار من الطريق الجيد).
قلت: ثم رأيته في (مسند أبي يعلى) (17 / 2) من الطريق الأخرى وفيها عمر بن هارون وهو متروك.
قلت: فيبدو من مجموع ما سبق أن السجود على الحجر الأسود ثابت، مرفوعا وموقوفا. والله أعلم.
(تنبيه): وقع في الكتاب: (فعله ابن عمر)، وأنا أخشى أن تكون لفظة (ابن) مقحمة من بعض النساخ، فإني لم أقف على رواية فيها سجود ابن عمر على الحجر، وإنما ذلك عن أبيه كما تقدم، اللهم إلا أن يكون ذلك عند الأثرم، وذلك مما أستبعده. والله أعلم.
1113 - (حديث ابن عمر (1) (أن النبي (ص) استلمه بيده وقبل يده) رواه مسلم). ص 265 صحيح. أخرجه مسلم (4 / 66) وأبو نعيم في (المستخرج) (20 / 161) وابن الجارود (453) والبيهقي (5 / 75) وأحمد (2 / 108) وابنه عبد الله، كلهم عن أبي خالد الأحمر عن عبيد الله عن نافع قال:
(رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده، ثم قبل يده، وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله (ص) يفعله).