أحمد وابن ماجة). ص 259 صحيح. أخرجه الإمام أحمد (6 / 421) وكذا ابن سعد في (الطبقات) (8 / 180) والحاكم (4 / 70) والطبراني في (الكبير) كما في (المجمع) (3 / 247) من طريق عبد الله بن المؤمل المكي عن عمر بن عبد الرحمن بن محصن حدثني عطاء بن أبي رباح عن حبيبة بنت أبي تجرأة قالت:
(دخلت على دار أبي حسين في نسوة من قريش، ورسول الله (ص) يطوف بين الصفا والمروة، وهو يسعى، يدور به إزاره من شدة السعي، وهو يقول لأصحابه: اسعوا...).
وأخرجه الشافعي (1025) وعنه الدارقطني (270) والبيهقي (5 / 98) وأبو نعيم في (الحلية) (9 / 159) عن عبد الله بن المؤمل به إلا أنه زاد في الاسناد فقال: (عن صفية بنت شيبة قالت: أخبرتني بنت أبي تجرأة...) وهو رواية لأحمد، لكنه أسقط منه عمر بن عبد الرحمن، فجعله من رواية عبد الله بن المؤمل عن عطاء بن أبي رباح.
قلت: ولعل هذا الاختلاف من ابن المؤمل نفسه فإنه ضعيف، قال الهيثمي:
(وثقة ابن حبان، وقال: يخطئ، وضعفه غير واحد).
ولذلك قال الذهبي في (التلخيص):
(هذا الحديث لم يصح).
وفي هذا الاطلاق نظر، فقد جاء من طريق أخرى عن معروف بن مشكان أخبرني منصور بن عبد الرحمن عن أمه صفية قالت: أخبرتني نسوة من بنى عبد الدار اللاتي أدركن رسول الله (ص)، قلن:
(دخلنا دار ابن أبي حسين، فاطلعنا من باب مقطع، فرأينا رسول الله (ص) يشتد في السعي، حتى إذا بلغ زقاق بني فلان - موضعا قد سماه من