والمروة، فصلى بمكة الظهر. فأتى بنى عبد المطلب وهم يسقون على زمزم فقال:
انزعوا بنى عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم، فناولوه دلوا فشرب منه).
وقال جابر رضي الله عنه: وإن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت قال: حتى إذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة، ثم قال: قد حللت من حجك وعمرتك جميعا قالت: يا رسول الله أتنطلقون بحج وعمرة وأنطلق بحج؟ قال: إن لك مثل ما لهم فقالت إني أجد في نفسي أنى لم أطف بالبيت حتى حججت قال: وكان رسول الله (ص) رجلا سهلا إذا هويت الشئ تابعها عليه قال فاذهب بها يا عبد الرحمن فاعمرها من التنعيم فاعتمرت بعد الحج ثم أقبلت وذلك ليلة الحصبة.
وقال جابر: طاف رسول الله (ص) بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لان يراه الناس، وليشرف، وليسألوه، فإن الناس غشوه.
وقال: رفعت امرأة صبيا لها إلى رسول الله (ص) فقالت يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر.
وهذا آخر ما وقفت عليه من (حجة النبي (ص)) برواية جابر رضي الله عنه، والحمد لله على توفيقه وأساله المزيد من فضله.
1018 - (حديث أم الحصين: (حججت مع رسول الله (ص) حجة الوداع فرأيت أسامة وبلالا وأحدهما آخذ بخطام ناقة النبي (ص) والاخر رافع ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة). رواه مسلم).
صحيح. أخرجه مسلم (4 / 80) وكذا أبو نعيم في (المستخرج) (20 / 167 / 1) وأبو داود (1834) والنسائي (2 / 49 - 50) وفي (الكبرى)