جاءنا زور (1) قال: ما هو؟ قلت: حيس، قال: هاتيه، فجئت به فأكل ثم قال: قد كنت أصبحت صائما. رواه مسلم). ص 231 رواه مسلم (3 / 159) وأبو داود (2455) والنسائي في (الصغرى) (1 / 319 - 320) وفي (الكبرى) (ق 22 / 1 - 2) والشافعي (1 / 263 - 264) وعنه الطحاوي (1 / 355) وابن خزيمة (2141 و 2142) والدارقطني (236) والبيهقي (4 / 275) واحمد (6 / 49 و 207) من طرق عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله حدثتني عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت:
(قال لي رسول الله (ص) ذات يوم: يا عائشة هل عندك شئ؟ قالت:
قلت: لا والله ما عندنا شئ، قال: فإني صائم، قالت: فخرج رسول الله (ص) فأهديت لنا هدية، أو جاءنا زور، فلما رجع رسول الله (ص)، قلت: يا رسول الله أهديت لنا هدية أو جاءنا زور، وقد خبأت لك شيئا، قال: ما هو.
الحديث مثله سواء واللفظ للبيهقي، وكذا مسلم، لكن ليس عنده: (لا والله)، وزاد في آخره:
(قال طلحة: فحدثت مجاهدا بهذا الحديث، فقال: ذاك بمنزلة الرجل يخرج الصدقة من ماله، فإن شاء أمضاها، وإن شاء أمسكها).
قلت: وقد وردت هذه الزيادة في الحديث مرفوعة إلى النبي (ص)، أخرجه النسائي من طريق الأحوص عن طلحة بن يحيى عن مجاهد عن عائشة قالت:
(دخل على رسول الله (ص) يوما، فقال: هل عندكم شئ؟ فقلت: لا.
قال: فإني صائم، ثم مر بي بعد ذلك اليوم، وقد أهدي إلي حيس، فخبأت له منه، وكان يحب الحيس، قالت: يا رسول الله إنه أهدي لنا حيس، فخبأت لك منه، قال: أدنيه، أما اني قد أصبحت وأنا صائم، فأكل منه، ثم قال: