وله أيضا من جملة قصيدة:
ردي على الصبي إن كنت فاعله * إن الصبي ليس من شاني ولا أربي جاوزت حد الشباب النضر ملتفتا * إلى بنات الصبي يركضن في طلبي والشيب يهرب من جاري منيته * ولا نجاء له في ذلك الهرب والمرء لو كانت الشعرى له وطنا * صبت عليه صروف الدهر من صبب وهذا كلام مصقول مقبول عليه طلاوة غير مدفوعة ولا مجهولة. والشيب يهرب من جاري منيته له نظائر سيجئ التنبيه عليها بمشيئة الله وعونه.
وله من ابتداء قصيدة:
لابس من شبيبة أم ناض * ومليح من شيبة أم راض وإذا ما امتعضت من ولع الشيب برأسي لم يغن ذاك امتعاضي ليس يرضي عن الزمان مرو * فيه إلا عن غفلة أو تغاضى والتوقي من الليالي وإن خالفن شيئا شبيهات المواضي ناكرت لمتي وناكرت منها * سوء هذي الأبدال والأعواض شعرات أقصهن ويرجعن رجوع السهام في الأغراض وأبت تركي الغديات والآصال حتى خضبت بالمقراض غير نفع إلا التعلل من شخص عدو لم يعده أبغاضي ورواء المشيب كالنحض في عيني فقل فيه في العيون المراض طبت نفسا عن الشباب وما سود من صبغ برده الفضفاض فهل الحادثات يا ابن عويف * تاركاتي ولبس هذا البياض قوله (خضبت بالمقراض) في غاية الملاحة والرشاقة.