فقال له النبي صلى الله عليه وآله: أنت أخي ووزيري ووصيي ووارثي وخليفتي تنجز وعدي وتقضي ديني.
وقد روي في هذا المعنى من هذه الروايات ما هو أكثر من أن يحصى، وذلك معنى قوله (ومن يقل في فضله وفعاله لم يكذب). أي فضله كثير يستغني به من يريد الإطالة في عد مناقبه وفضائله عن كذب فيها، واستعارة لما ليس بصحيح ليكثر به القول، فإنه - وإن أطال - عاجز أن يأتي على جميع فضائله ومناقبه عليه السلام.
فأما (المطنب) فهو المكثر من القول، والاطناب: الاكثار من القول.
والأطنابة: السير الذي على رأس الوتر. والأطنابة: أيضا المظلة.
(53 - 54) صهر الرسول وجاره في مسجد طهر يطهره الرسول مطيب سيان فيه عليه غير مذمم ممشاه أن جنبا وإن لم يجنب أما مصاهرة أمير المؤمنين عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله فإنها من المناقب العظام والفضائل الجسام، لأن الروايات وردت متظاهرة أن أبا بكر خطب فاطمة عليها السلام إلى أبيها فرده عنها وقال له: لم أؤمر بذلك، ثم خطبها عمر فكان له من الجواب مثل ذلك، فلما خطبها أمير المؤمنين قال (صلى الله عليه وآله): هي لك.
وروي في أخبار كثيرة مختلفة الألفاظ والطرق أن النبي صلى الله عليه وآله قال لأمير المؤمنين: ما زوجتكها، إنما زوجكها الله من السماء.
وفي خبر آخر: إن فاطمة قالت: يا رسول الله زوجتني خفيف الشئ لا مال له. فقال (صلى الله عليه وآله): أما ترضين يا بنيتي أن يكون زوجك أول المسلمين سلما، وأفضلهم