(16888) عن عمرو بن سعد أن معاذ بن جبل لم يزل بالجند إذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ثم قدم على عمر فرده على ما كان عليه فبعث إليه معاذ بثلث صدقة الناس فأنكر ذلك عمر فقال: لم أبعثك جابيا ولا آخذ جزية ولكن بعثتك لتأخذ من أغنياء الناس فتردها على فقرائهم قال معاذ: ما بعثت إليه بشئ وأنا أجد أحدا يأخذه مني فلما كان العام الثاني بعث إليه شطر الصدقة فتراجعا بمثل ذلك فلما كان العام الثالث بعث إليه بها كلها فراجعه عمر بمثل ما راجعه قبل ذلك فقال معاذ: ما وجدت أحدا يأخذ مني شيئا.
(أبو عبيد في الأموال. ص (784).
(16889) عن الشعبي أن رجلا وجد ألف دينار مدفونة خارجا من المدينة فأتى بها عمر بن الخطاب فأخذ منها الخمس مائتي دينار ودفع إلى الرجل بقيتها وجعل عمر يقسم المائتين بين من حضره من المسلمين إلى أن فضل منها فقال عمر: أين صاحب الدنانير فقام إليه فقال له عمر: خذ هذه الدنانير فهي لك. (أبو عبيد).
(16890) عن عمر أنه قال لمولاه أسلم ورآه يحمل متاعه على بعير من إبل الصدقة، فقال: فهلا ناقة شصوصا أو ابن لبون بوالا. (أبو عبيد في الغريب).