ثم أدخل الجنة فلقيه الفقير فقال: أي أخي ماذا حبسك والله لقد حبست حتى خفت عليك، فقال: أي أخي إني حبست بعدك محبسا فظيعا كريها ما وصلت إليك حتى سال مني من العرق ما لو ورده ألف بعير كلها آكلة حمض لصدرن عنه رواء. (حم عن ابن عباس) (1).
(16634) أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فيفتحها الله لي ومعي فقراء المؤمنين وأنا سيد الأولين والآخرين من النبيين ولا فخر. (الديلمي عن ابن عباس).
(16635) إن أول ثلة تدخل الجنة لفقراء المهاجرين الذي تتقى بهم المكاره إذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى سلطان لم تقض له حتى يموت وهي في صدره فان الله عز وجل يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول: أي عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا وأوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير عذاب ولا حساب وتأتي الملائكة فيسجدون فيقولون: ربنا نحن نسبحك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا؟ فيقول الله عز وجل: هؤلاء عبادي الذين قتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.