أجلي، فأحببت أن أخلو بعبادة ربي، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته وكان إذا أراد أن يعلم الناس أمرا نادى به فينا، ألا إن موطنا من مواطن المسلمين أفضل من عبادة الرجل وحده ستين سنة نادى بها ثلاثا. (هب).
11356 عن أبي عطية أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: يا رسول لله لا تصل عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رآه أحد منكم على شئ من أعمال الخير؟ فقال رجل: حرس معنا ليلة كذا وكذا، فصلى عليه، ثم مشى إلى قبره، فجعل يحثو عليه ويقول: إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار، وأنا أشهد أنك من أهل الجنة، ثم قال: يا عمر إنك لا تسأل عن أعمال الناس وإنما تسأل عن الفطرة. (كر).
11357 عن أم حرام قالت: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين أبو الوليد؟ فقلت الساعة يأتيك، فألقيت له وسادة فجلس عليها فضحك، فقلت ما أضحكك يا رسول الله؟ قال رأيت أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا، فقلت يا رسول الله أدع الله لي أن أكون منهم، فقال:
اللهم اجعلنا منهم، ثم ضحك، فقلت ما الذي أضحكك؟ قال: أول جيش من أمتي يرابطون مدينة قيصر مغفور لهم. (كر).