عبادي حنفاء كلهم فافتتنهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربيهم وعجميهم إلا بقايا من أهل الكتاب وإن الله أمرني أن أغزو قريشا فقلت: يا رب إنهم إذا يثلغوا رأسي حتى يدعوه خبزت، فقال: إنما بعثتك لأبتليك، وابتلى بك، وقد أنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه في المنام واليقظة، فاغزوهم نغزك وأنفق ينفق عليك، وابعث جيشا نمدك بخمسة أمثالهم، وقاتل بمن أطاعك من عصاك. (طب عن عياض بن حمار) (1) 11307 يا ويح قريش لقد أكلتهم الحرب فماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب؟ فان أصابوني كان الذي أرادوا، وإن الله أظهرني عليه دخلوا في الاسلام وافرين، وإن لم يقبلوا قاتلوا وبهم قوة، فما تظن قريش؟ فوالله لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله به حتى يظهرني الله أو تنفرد هذه السالفة. (طب عن المسور بن مخرمة ومروان ابن الحكم).
(٤٣٩)