كنز العمال - المتقي الهندي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٤
فطلبها حتى شق عليه، ثم مرت بجذل شجرة، فتعلق زمامها فوجدها متعلقة؟ أما والله لله أشد فرحا بتوبة عبده من الرجل براحلته. (حم م عن البراء).
10160 لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح:
اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح. (م عن أنس).
10161 لله أفرح بتوبة العبد من رحل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ، وقد ذهبت راحلته، فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش، قال:
أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده، عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد

١) رواه مسلم في صحيحه كتاب التوبة وعن أنس باب في الحصن على التوبة.
وبرقم (٢٧٤٧) والخطم جمع خطام: وهو الحبل الذي يقاد به البعير النهاية في غريب الحديث (2 / 51). ص.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست