على النبي صلى الله عليه وآله وقال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك (1).
(وصلاة) الفرائض (المكتوبة في المسجد أفضل من المنزل) بالنصوص (2) والاجماع، (والنافلة بالعكس) كما في النهاية والمبسوط (3) والمهذب (4) والجامع (5) والشرائع (6) والنافع (7) وشرحه (8)، وفيه وفي المنتهى إنه فتوى علمائنا (9).
و (خصوصا نافلة الليل) كما في الأربعة (10) الأول تحرزا عن شوب الرياء أو التهمة، ولذا كان الاسرار بالصدقات المندوبة وغيرها من المندوبات أفضل. ولقوله صلى الله عليه وآله في خبر زيد بن ثابت: أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة (11).
وفيه أن المكتوبة قد تعم النوافل الراتبة، هذا مع أن الأخبار بفضل النوافل فيها كثيرة، كمرسل ابن أبي عمير: إن الصادق عليه السلام قيل له: إني لأكره الصلاة في مساجدهم، فقال: لا تكره، فما من مسجد بني إلا على قبر نبي أو وصي نبي قتل، فأصاب تلك البقعة رشة من دمه، فأحب الله أن يذكر فيها فأد فيها الفريضة والنوافل، واقض ما فاتك (12).
وما روي أن الفريضة في مسجد الكوفة بألف والنافلة بخمسمائة (13)، وأن