وأسند البرقي في المحاسن عن الحسين بن علي عليهما السلام، عن جده صلى الله عليه وآله: من أدمن إلى المسجد أصاب الخصال الثمانية: آية محكمة، أو فريضة مستعملة، أو سنة قائمة، أو علم مستطرف، أو أخ مستفاد، أو كلمة تدل على هدى، أو ترده عن ردى وترك الذنب خشية أو حياء (1). ولما عطف فيه ترك الذنب بالواو كان الظاهر خروجه عن الثمانية والباقي سبعة، فيوجه بأحد الأخيرين.
(ويستحب الاسراج فيها ليلا) ليدل من يمر بها عليها، ويكون عونا لمن بها، لما ورد عنه صلى الله عليه وآله: من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج (2).
(وتعاهد النعل) عند الدخول للنص (3) والاعتبار (وتقديم اليمنى) عنده للخبر والشرافة (4).
(و) يستحب (قول) حين الدخول (بسم الله وبالله) لقول أبي جعفر عليه السلام في مرسل العلاء بن الفضيل: وسم حين تدخله (5). ومضمر سماعة: إذا دخلت المسجد فقل: بسم الله (6). ثم قول: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) وقول: (اللهم صل على محمد وآل محمد) للأخبار بالصلاة عليهم عنده (7) وفي مضمر سماعة: السلام على رسول الله صلى الله وملائكته على محمد، وآل محمد والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته (8).