صوته فيه، فإن صوت كل منهما بالنسبة إلى الآخر عورة (1).
(ويكتفي) الرجال (بأذان المميز) إجماعا كما في الخلاف (2) والمعتبر (3) والمنتهى (4) والتذكرة (5) والذكرى (6)، وللأخبار (7)، وليس فيها اشتراط التميز (8) ولذا أطلق غير الفاضلين.
وفي نهاية الإحكام: أما غير المميز فلا عبرة بأذانه، لعدم رشده، فأشبه المجنون (9).
(ويستحب كون المؤذن عدلا) ليكون من الخيار أمينا أهلا للضمان، ويعتد بأذان الفاسق، للأصل والعمومات، خلافا لأبي علي (10). ويحتمل أن يريد عدم الاعتداد به في دخول الوقت.
(مبصرا) ليتمكن من معرفة الوقت (بصيرا بالأوقات) التي يؤذن لها، ولا خلاف في جواز أذان غيرهما، لأن ابن أم مكتوم كان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وآله (11)، والجاهل بالأوقات ليس أسواء حالا من الأعمى، لكنهما إنما يجوز لهما إذا سددا، أو لا يعتمد على أذانهما في دخول الوقت. نعم إذا علما الوقت وأذنا اكتفى بأذانهما، للأصل والعمومات.
(صيتا) أي شديد الصوت كما في المحيط (12) والمجمل (13) والمقاييس (14)